أسباب انهيار الليرة التركية  مقابل الدولار الأمريكي واليورو

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

تراجعت الليرة التركية، أمس الثلاثاء، إلى مستوى قياسي جديد عند 12.25 مقابل الدولار الأمريكي و14.03 مقابل اليورو؛ حيث تعتبر الليرة التركية العملة الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة هذا العام، فقد خسرت 40٪ من قيمتها هذا العام، بما في ذلك خسارة 17٪ من قيمتها منذ بداية الأسبوع الماضي

و تشير فايننشال تايمز الي ان معظم المحللين ارجعوا أسباب ذلك، إلى التيسير النقدي غير المسؤول، وأسعار الفائدة المنخفضة؛ التي دافع عنها الرئيس التركي أردوغان، ممارسًا ضغوطًا سياسية على البنك المركزي في البلاد.

والجدير بالذكر، أن أردوغان لا يزال يدافع عن التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة، على الرغم من ضعف العملة وتصاعد معدلات التضخم، متعهدًا بكسب ما أسمَاه "حرب الاستقلال الاقتصادي".

و تشير وول ستريت جورنال الي ان أزمة العملة التركية تهدد الاقتصاد وتشكّل تحديًّا أمام "أردوغان" فقد انخفضت العملة التركية "الليرة" إلى مستوى قياسي، بعد أن خفّض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة مرة أخرى؛ مما ينذر بتقلبات في مستويات المعيشة للشعب التركي، 

كما سجلت الليرة أدنى مستوىاتها ، بعد أن خفّض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيس نقطة واحدة؛ مما أدى إلى فقدان العملة أكثر من ثلث قيمتها منذ مارس الماضي، وجعلها العملة الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة خلال العام الجاري.

ويشكّل وضع الليرة هذا تهديد للرئيس "أردوغان"، الذي دافع عن خفّض أسعار الفائدة كجزء من استراتيجية اقتصادية غير تقليدية لتشجيع النمو، وهنا تجدر الإشارة إلى أن خفض سعر الفائدة الأخير، كان الثالث في ثلاثة أشهر، ويأتي بعد أن أقال الرئيس سلسلة من كبار المسؤولين الذين عارضوا رؤيته الاقتصادية غير التقليدية.

وعليه، فإن "أردوغان"، يواجه الآن أحد أخطر التحديات الاقتصاديه و السياسيه منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء لأول مرة في عام 2003؛ حيث أدى الضغط على الأجور، وارتفاع تكلفة السلع الأساسية ومنها الطعام، الي توتر داخلي و يؤثر علي الشكل السياسي لتركيا في المستقبل